لقد أصبحت المدونات لأصحاب الدعوات مسارات يعبرون فيها عن رأيهم و كما أنا أحب الصراحة فى الحديث وكم أحب أن يبوح الجميع بما فى نفسه ناصحا أمينا تجاه إخوانه وأحبته بل تجاه الجميع فعن تميم الداري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :الدين النصيحة ، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . أخرجه مسلم ، وفى رواية لأبى داود قال عليه الصلاة والسلام : إن الدين النصيحة ، إن الدين النصيحة ، إن الدين النصيحة ، قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال : لله عز وجل ولكتابه ولرسوله وأئمة المؤمنين وعامتهم ، وأئمة المسلمين وعامتهم .
وأصحاب الدعوات أولى الناس بالتناصح وتوظيف وسائل التقنية الحديثة أمر غاية فى الروعة والجمال من مدونات ومواقع وعالم الميديا عموما والإعلام بصفة خاصة وما أجمل أن توظف كل الطاقات فى بناء مجتمعنا ورفعة شأنه .غير أنى آخذ على البعض منا الإسراف فى الوصف أو الإسراف فى التحليل أو الخروج عن آداب النصيحة فتصير الأمور إلى غير هدفها وتتحول النصيحة إلى تجريح أو مساس بأمور لها مساراتها التى يجب ألا تخرج عن إطارها .
حتى لا ننسى
وحتى لا ننسى أن الهدف من النصيحة هو التقويم والتوجيه والتناصح يجب أن نعود إلى عدة مرتكزات أحسب أنها لابد وأن تكون حاضرة فى أذهاننا جميعا سواء كنا من أصحاب أو الدعوات أو أصحاب المدونات أو ممن يجمعون بين الاثنين :-
1- " أننى أنا المسئول " بحرصى على دعوتى وتبليغها والتضحية من أجلها وإذا سأدرك لا محالة أن هناك طريقة تتبعها الجماعة ولوائح تحكمها وإداريات تسلكها فى سبل العلاج وفى سبل التقييم والخطأ ليس فى النصح ولكن فى معرفة من باستطاعته التغيير " فالغلام زيد بن أرقم " لما سمع عبدالله بن أبى بن سلول يسب رسول الله لم يخبر أحدا وذهب لرسول الله وأخبره بما حدث . وأنا المسئول عن صلاح مجتمعى وسعادته وتحقيق رفاهيته وتقدمه .
وأظن أن هناك خصوصيات لكل جماعة ولكل حزب وكل شركة من حقها أن تحتفظ بها والأصل أن النصيحة فى المدونات من المقصود بها هل زوار الانترنت أم قادة الجماعة إذا كان قادة الجماعة فلما لم يوجه لهم النصح ولم توضع هذا النصائح على صفحات المدونات . إن الأصل أن كل واحد منا مسئول عن دعوته فلابد وأن يقدم نموذجا لها يكون قدوة يتطلع إليه الناس فيرون فيه نموذجا لما يدعوا إليه " وحال رجل فى ألف رجل خير من قول ألف رجل فى رجل " وكم يردد كثير منا " على قادة الجماعة أن تفعل كذا وكذا " وتناسى أو نسى البعض منا أننا نحن أفراد الإخوان نمثل نحن الجماعة .
2- كل إنسان يصيب ويخطئ . فليس هناك جماعة ولا مؤسسة ولا فردا معصوم من الخطأ ولا أقول أن الجماعة لا تخطئ ولكن لنجعل من الخطأ خطوة للعلاج ونجعل من النصح خطوة للعودة إلى الهدف . وعلى الجميع أن يتحرك فى إطار القاعدة الذهبية التى نحفظها جميعا " يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ويساعد بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه "
3- لا أحد يملك الحقيقة المطلقة لا يستطيع أحد مهما ملك من قدرات وإمكانيات أن يدعى لنفسه أنه يملك الحقيقة المطلقة ولا يمكن لجماعة مهما بلغت ومهما أوتيت أن تقول أنها وحدها تملك حقل الحقيقة ولكن ربما ما رأيته أنا من موقف شخصى ليس حالة معممة على الجميع وليست ظاهرة متفشية . ولكن لعل الاستيضاح والتناصح يعيد الأمور إلى نصابها .
4- لا تملّ من النصيحة إن عدم الاستجابة للنصيحة ليس معناه أنه لا أمل فى الإصلاح وليس معناه أن الإنسان يعرض عن النصيحة وأنه " لا فائدة من التناصح " وإنما تخوّل النصيحة والإصرار على الإصلاح والحرص على أن يكون الجميع فى خندق واحد هو جو سيؤدى فى وقت من الأوقات إلى أن تسود روح التفاهم وقبول الرأى والرأي الآخر فيصر ذلك مناخا عاما يحيا فيه الجميع .
وأصحاب الدعوات أولى الناس بالتناصح وتوظيف وسائل التقنية الحديثة أمر غاية فى الروعة والجمال من مدونات ومواقع وعالم الميديا عموما والإعلام بصفة خاصة وما أجمل أن توظف كل الطاقات فى بناء مجتمعنا ورفعة شأنه .غير أنى آخذ على البعض منا الإسراف فى الوصف أو الإسراف فى التحليل أو الخروج عن آداب النصيحة فتصير الأمور إلى غير هدفها وتتحول النصيحة إلى تجريح أو مساس بأمور لها مساراتها التى يجب ألا تخرج عن إطارها .
حتى لا ننسى
وحتى لا ننسى أن الهدف من النصيحة هو التقويم والتوجيه والتناصح يجب أن نعود إلى عدة مرتكزات أحسب أنها لابد وأن تكون حاضرة فى أذهاننا جميعا سواء كنا من أصحاب أو الدعوات أو أصحاب المدونات أو ممن يجمعون بين الاثنين :-
1- " أننى أنا المسئول " بحرصى على دعوتى وتبليغها والتضحية من أجلها وإذا سأدرك لا محالة أن هناك طريقة تتبعها الجماعة ولوائح تحكمها وإداريات تسلكها فى سبل العلاج وفى سبل التقييم والخطأ ليس فى النصح ولكن فى معرفة من باستطاعته التغيير " فالغلام زيد بن أرقم " لما سمع عبدالله بن أبى بن سلول يسب رسول الله لم يخبر أحدا وذهب لرسول الله وأخبره بما حدث . وأنا المسئول عن صلاح مجتمعى وسعادته وتحقيق رفاهيته وتقدمه .
وأظن أن هناك خصوصيات لكل جماعة ولكل حزب وكل شركة من حقها أن تحتفظ بها والأصل أن النصيحة فى المدونات من المقصود بها هل زوار الانترنت أم قادة الجماعة إذا كان قادة الجماعة فلما لم يوجه لهم النصح ولم توضع هذا النصائح على صفحات المدونات . إن الأصل أن كل واحد منا مسئول عن دعوته فلابد وأن يقدم نموذجا لها يكون قدوة يتطلع إليه الناس فيرون فيه نموذجا لما يدعوا إليه " وحال رجل فى ألف رجل خير من قول ألف رجل فى رجل " وكم يردد كثير منا " على قادة الجماعة أن تفعل كذا وكذا " وتناسى أو نسى البعض منا أننا نحن أفراد الإخوان نمثل نحن الجماعة .
2- كل إنسان يصيب ويخطئ . فليس هناك جماعة ولا مؤسسة ولا فردا معصوم من الخطأ ولا أقول أن الجماعة لا تخطئ ولكن لنجعل من الخطأ خطوة للعلاج ونجعل من النصح خطوة للعودة إلى الهدف . وعلى الجميع أن يتحرك فى إطار القاعدة الذهبية التى نحفظها جميعا " يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ويساعد بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه "
3- لا أحد يملك الحقيقة المطلقة لا يستطيع أحد مهما ملك من قدرات وإمكانيات أن يدعى لنفسه أنه يملك الحقيقة المطلقة ولا يمكن لجماعة مهما بلغت ومهما أوتيت أن تقول أنها وحدها تملك حقل الحقيقة ولكن ربما ما رأيته أنا من موقف شخصى ليس حالة معممة على الجميع وليست ظاهرة متفشية . ولكن لعل الاستيضاح والتناصح يعيد الأمور إلى نصابها .
4- لا تملّ من النصيحة إن عدم الاستجابة للنصيحة ليس معناه أنه لا أمل فى الإصلاح وليس معناه أن الإنسان يعرض عن النصيحة وأنه " لا فائدة من التناصح " وإنما تخوّل النصيحة والإصرار على الإصلاح والحرص على أن يكون الجميع فى خندق واحد هو جو سيؤدى فى وقت من الأوقات إلى أن تسود روح التفاهم وقبول الرأى والرأي الآخر فيصر ذلك مناخا عاما يحيا فيه الجميع .
هناك تعليق واحد:
التدوين يا سيدي مثله مثل أي عمل يقوم به المسلم سواء كان فردا أو منتميا الى جماعة ما ، يحتاج الى نية خالصة لله عز وجل والى اتقان للعمل واحسان له ، وان يراعي الشرع الحنيف في كل ما يقول وما يكتب ، فلو توفرت هذه الأمور لأي مدون فأحسب أنه على الخير ولو غابت عنه أحدها ، فهو في خطر عظيم ، فليتدارك وليرجع أو يتوقف فترة حتى يضبط نفسه ونيته وعمله ثم يعود مرة أخرى بنية جديدة وعزمة جديدة
جزاك الله خيرا على التذكير بهذه الأمور الهامة
وتقبل تحياتي واحترامي
إرسال تعليق