الجمعة، ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٧

الثلاثاء، ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٧

الأربعاء، ٢١ نوفمبر ٢٠٠٧

الإخوان والمستوى الأعلى

إنك عندما تتحدث عن السلبيات فلابد وأنك تنشد الكمال لمن تنقده هذا هو المنهج الصحيح في النقد غير أن يتحول الحديث كله عن النقد وذكر بعض الأخطاء فهذا ليس من التصويب وإنما هو في حقيقة الأمر بعد عن الحقيقة ومجانبة للصواب وتجن كبير على جماعة أسهمت ولا زالت تسهم في العمل الدعوى والسياسي والخدمى والاجتماعي .. منذ نشأتها وحتى الآن وستظل كذلك لأنها قامت يوم قامت وهى تضع نصب عينيها أن تعود للأمة الإسلامية عزها ومجدها ورفعتها .
المستوى الأعلى
وأنا هنا لست أقصد بالمستوى الأعلى المفهوم الذى تبادر لذهن الجميع من أول وهلة وهو مستوى القيادة فى الإخوان والتى كثر الحديث عنها سواء بالسلب أو بالإيجاب ولكن المستوى الأعلى الذى أقصده هنا هو كيف استطاعت جماعة الإخوان المسلمين أن ترتقى بالفرد " الذى هو محور رسالتها وهدف دعوتها " من مستوى إلى مستوى أعلى فجعل من منظومة الفرد شخصا ترّقى فى أهدافه وغاياته وسما فى نظراته إلى مستوى أعلى فباتت همومه ليست هموما مثل كافة أو معظم الناس من مأكل ومشرب ولكن باتت همومه التى تؤرقه هي هموم أمته التى باتت فى مؤخرة الركب وفى ذيل الأمم ولعل الإمام البنا فى رسالة من رسائله التى خص بها الشباب قال " قد ينشأ الشاب في أمة وادعة هادئة ، قوي سلطانها واستبحر عمرانها ، فينصرف إلى نفسه أكثر مما ينصرف إلى أمته ، ويلهو ويعبث وهو هادئ النفس مرتاح الضمير . وقد ينشأ في أمة جاهدة عاملة قد استولى عليها غيرها ، واستبد بشؤونها خصمها فهي تجاهد ما استطاعت في سبيل استرداد الحق المسلوب، والتراث المغصوب ، والحرية الضائعة والأمجاد الرفيعة، والمثل العالية. وحينئذ يكون من أوجب الواجبات على هذا الشباب أن ينصرف إلى أمته أكثر مما ينصرف إلى نفسه. وهو إذ يفعل ذلك يفوز بالخير العاجل في ميدان النصر، و الخير الآجل من مثوبة الله. ولعل من حسن حظنا أن كنت من الفريق الثاني فتفتحت أعيننا على أمة دائبة الجهاد مستمرة الكفاح في سبيل الحق والحرية. واستعدوا يا رجال فما أقرب النصر للمؤمنين وما أعظم النجاح للعاملين الدائبين. "
جوانب المستوى الأعلى
وأنا هنا سأتحدث عن جوانب عملية حقيقة استطاعت تلك الدعوة المباركة أن ترتقى بأفرادها فى تلك الجوانب فقدمت نموذجا بارعا وقيم عليا يحتذى بها فى تلك الجوانب
قضايا أمتنا
لقد باتت قضايا الأمة المصيرية سواء على المستوى المصري أو العربي أو على المستوى العالمي هموما مؤرقة لأفراد تلك الدعوة المباركة فالوضع الصعب الذى تحياه مصر وتعيشه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لا يغيب عن صورة شبابها ليس فقط كواقع يحيونه وإنما حلولا للخروج منه وتغييره نحو الأفضل .والناظر فى واقع الشباب عامة يرى كيف أصبحت تلك القضايا مطروحة بقوة على كافة المستويات بعد ما كان لا يتحدث عن تلك القضايا إلا النخبة والمثقفين واعتقال الشباب لمساندتهم القضاة فى مطالبهم ليست منا ببعيد والعلماء المحالين للمحاكمات العسكرية ليس بذنب اقترفوه إلا لأنهم إلا أن تكون أمتهم ووطنهم ومصرهم الحبيبة فى مصاف الدول دليل على حب الأوطان وكلمة المهندس خيرت الشاطر الشهيرة " لو سلبوا الأرواح منا بعد الأموال لنترك هذه البلد ما فعلنا.
الجانب الأخلاقي
وهو أحد جوانب التميز الواضحة فى تلك الدعوة وأنا هنا لست بصدد عقد مقارنة وإنما كثرة الذم وذكر بعض السلبيات قد يجعل منها صورة أحادية تخفى بظلالها الصور الأخرى المشرقة فى جنبات تلك الدعوة فالتزام وحرص الشباب على العبادات سواء كانت عبادات شعائرية تعبدية أو سلوكية واقعية وتعهدهم لبعضهم وتناصحهم فيما بينهم قيمة تستحق التقدير ولا سيما إذا ما قرأنا عن الزواج العرفى وأن هناك دراسات تشير إلى ما يقارب 400 ألف حالة زواج عرفى فى مصر فى العام الواحد خلال السنوات الأخيرة وهذا وفقا لما نقله موقع جريدة الشرق الأوسط ورأينا الفيديو كليب
كيف يدمر معانى الرجولة فى شبابنا وعلمنا أن نسبة المدخنين فى مصر تعد من أكبر نسب التدخين فى الشرق الأوسط حيث بلغ عدد المدخنين في مصر حوالي 13 مليون مدخن منهم 500 ألف تحت عمر 15 سنة و 73 ألف تحت عمر 10 سنوات هذا وفقا لتقدير وزارة الصحة والسكان وليس كلاما مرسلا وهو ناقوس خطر إذا لم يتدارك ....الخ
الانتماء للأوطان
إن قضية الانتماء للأوطان أمر عقائدى شرعى لا تفريط فيه ولا تهاون ولكن من المؤسف أن بعضا من شباب أمتنا عامة ومصرنا خاصة من قسوة ما رأوا فى أوطانهم تمنوا لمعتد أن يعتدى على أراضيها أو رأوا فى الهجرة حلا لمشاكلهم دون الالتفات لأوطانهم وإذا علمنا أن 490 ألف شاب مصرى فى أوروبا منهم 90 ألف فى إيطاليا بشكل غير شرعى أدركنا أن أركان الوطن مزلزلة .
خاتمة
لست أقصد أن أحصر جوانب التميز أو جوانب الترقى فى شباب الدعوة ولم أقصد أن أحصرها على شباب الإخوان فهناك كثير من الشباب يشاطرهم ويشاركهم ولكن ما قصدته أن ألفت الانتباه أن ربما يكون هناك محاولات متعمده أن يظل الجميع فى ساحة النقد ولا يرون سواه . فننتقص حقا من حقوق الدعوة علينا .

الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠٠٧

عيد ميلاد حبيبتى















عيد ميلاد حبيبتى
الحب .. كلمة جميلة عندما يسمعها الإنسان تتجيش عواطفه وترتقى مشاعره ويدق فؤاده . إنها كلمة تحمل في طياتها معان متعددة قد تختلف باختلاف البيئات والثقافات والأعراف لكنها تبقى عنوانا لمعنى جميل لا تملك عند سماعه إلا أن ترسم صورة ذهنية لهذا المعنى الذى يدور فى خلدك
حبيبتى من تكون
إنها ابنتى ( شروق ) التى بلغت من العمر 3 سنوات فى هذا اليوم 18/11/2007 ومن الطريف أننى لم أكن أنتوى أن أسمهيا شروق ولكن كانت نيتى أن أسميها ( روان) ولكن جاء مولدها قبل شروق الشمس بثوان عديدة فشاءت إرادة الله أن أسميها شروق .
شروق لحياة جديدة
ومع مولدها أشرقت حياة جديدة فلأول مره أشعر كم كان أبواى يحنوان علىّ أدركت ساعتها كم كنت مقصرا فى حقهما على الرغم من أننى كنت أحنو عليهما وبالأخص على والدتى لأن والدى توفاه الله فى سن مبكره .إحساس يجعلك تشعر بمعنى كلمة " بقيت أب " .
دعاء أردده
وفى الحقيقة أننى ساعتها تذكرت قول سيدنا زكريا ( رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) ( رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ) وتمنيت على الله أن يجعلها صالحة وسعيدة فى الدنيا والآخرة
اللهم آمين

الاثنين، ٥ نوفمبر ٢٠٠٧

التخصص وفرض الوقت



إن جماعة الإخوان المسلمين وهى ترنوا لإقامة مجتمع مدني متحضر وفق مرجعية إسلامية وهى تنطلق من رؤيتها الإصلاحية الشاملة لابد وأن تقوى دعائم تلك النهضة التي تنشدها بداية من الفرد بكل ما تحمله الكلمة من معان وقيم ونهاية بالرؤى والأطروحات والبرامج والفاعليات الداعمة لتلك النظرة ومن أهم تلك الدعائم لتلك النهضة إعداد الكوادر المتخصصة في كافة الجوانب المختلفة .
التخصص مبدأ إسلامي
والتخصص قيمة أعلى من شأنها الإسلام الحنيف وموقف النبي من تولية عمرو بن العاص خير شاهد على ذلك فبعد أن أسلم عمرو بن العاص بثلاثة أشهر ولاه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قيادة الجيش نظرا لبراعته وخبرته الحربية العالية فعمرو بن العاص داهية العرب حتى ظن عمرو أنه أحب الناس إلى رسول الله ظنا منه أن من يتولى قيادة الجيش هو أحب الناس لرسول الله فسأل رسول الله من أحب الناس إليك فقال عائشة فقال لست عن هذا أسألك فقال أبيها فيقول عمرو فسكت حتى لا أكون آخر من يحبه رسول الله . والموقف شاهد كيف أن التوظيف يكون وفقا للتخصص والمهارة والقرآن الكريم أعلى من هذه القيمة حيث قال ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وأهل الذكر هم أهل العلم في كل التخصصات سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية .. الخ والسيرة النبوية العطرة ذاخرة وموقف السلف والخلف ملئ بذلك .
علوم تحتاج لمتخصصين
وإذا كان التخصص مبدأ إسلامى فعلينا أن نوجد مجموعة من المتخصصين في كافة العلوم سواء العلوم السياسية أو العلوم الاجتماعية أو العلوم الشرعية كل هذه العلوم تحتاج أن يبذل أصحب الدعوة جهودا كبيرة لإيجاد المتخصصين في صفوف تلك الجماعة لتقديم رؤى تتناسب وحجم المشروع الإسلامى الذى نرنوا إليه والذى ننشده وفى ذات الوقت علينا أن ندفع فى علوم مؤثرة باتت تشكل عمقا كبيرا فى تأثيرها خاصة ( الإعلام – الفن - ...) وأن توجد لدينا كوادر متخصصة قادرة على ملئ الساحة والفراع فى تلك العلوم وفقا للمرجعية التى ننشدها نحن وأن يكون على رأس الأمر فى كل أقسام الجماعة أصحاب التخصص .
وإنني هنا أود أن أشير إلى نقطتين هامتين
أولا:- أن جماعة الإخوان المسلمين بهذا ليست تتقوقع على نفسها أو تحرم نفسها من الاستفادة من المتخصصين الغير منتمين للجماعة بل هى تسعى جاهدة لأن تستفيد من كل صاحب خبرة ومن كل صاحب تخصص يمكن أن يساهم فى المشروع الحضارى الإسلامى الذى نطمح إليه ولعل هذا واقع فعلا ولكنى أردت أن أؤكد عليه حتى لا يقول أحد أننا نريد أن نعيش داخل ذواتنا ولعل طرح جماعة الإخوان المسلمين أوراق حزبهم على مجموعة من المثقفين والخبراء السياسيين وأساتذة التخصص فى هذا خير برهان على ذلك .
ثانيهما :- على قادة الجماعة وكل صاحب فكر إصلاحى أن يقدم من نفسه نموذجا لصاحب التخصص فعليه أن يقرأ ويبحث فى مجاله الذى يسهم فيه أو الذى يشرف عليه وأن الدور الفردى وتحمل المسئولية الفردية تجاه الرؤية الإصلاحية للأمة ليست مسئولية الإخوان وفقط ولكنها مسئولية الجميع وإننا كما قال الإمام البنا عليه رحمة الله " لسنا بديلا عن الأمة " وإنما نحن فى مقدمة الصف ندافع عنها ونحمى ترابها ونذود عن مقدساتها سبيلنا فى ذلك " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "