الاثنين، ٢٥ فبراير ٢٠٠٨

فلنرفع أيدينا بالدعاء والتضرع إلى الله



يا حى يا قيوم برحمتك نستغيث ومن عذابك نستجير
لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
اللهم عليك بمن ظلم إخواننا
اللهم انتقم من الظالمين اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك
اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل
حسبنا الله وكفى
حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
اللهم اربط على قلوب إخواننا وأهليهم
وأنزل عليهم رحماتك يا أرحم الراحمين .. ليس لهم دون بابك باب
اللهم اقض حاجاتهم وأجب دعواتهم وفرج كرباتهم إنك على ذلك قدير

الأربعاء، ٢٠ فبراير ٢٠٠٨

ورغم الظلم نحبها



يسيل الحبر ممزوجا بالعبرات وتسكب الكلمات حاملة معها الأنين ويخفق القلب خوفا عليها فهى التى احتضنتنا و لا تستطيع أن تنقذ نفسها من جلاديها .. إنهم يسرقون بسمتها ... ويحرمونها من عبقها .... يشوهون وجها المشرق ... ويدنسون عرضها النبيل ... ويقتلون شبابها الغض غير عابئين بصرخاتها .. إنها مصر .
لو رأيتها كيف باتت أسيرة عند من يبطش ويفتك ..عند من يحبس حريتها ..عند من بات أمنه فوق كل اعتبار ..وبات همه هو الدرهم والدينار .. وبات عقله مخمورا لا يدرك ماذا يفعل .
همهم فى سلطانهم .. ليس عندهم سوى السجون .. ولا يمكلون سوى الكرابيج حتى وإن اختلفت أشكالها وتنوعت صورها لايدركون ماذا يفعلون .
نحن وهم
إننا نحبها ..حقل نحبها فنحن لا تلتبس عندنا الغايات .. نقدم الأرواح والأموال فداء لها .. مهما اعتقلنا ومهما حوربنا ومهما قسى علينا جلادونا .. نعتقل فنثبت ونصبر حسبة لله . ونخرج فنعمل كما لو أننا ولدنا من جديد .. لا تخيفنا الشدائد ولا ترهبنا العواصف فنحن نمضى فى سبيل أمتنا . على يقين أن البسمة سترتسم يوما وأن الفجر سيشرق يبدد الظلام . فنحن نحبها حقا وكل من سلك حبها لابد وأن يصبر على فجرها .
أما هم لو رأيتهم كيف يتلصصون ..كخفافيش الظلام ..يروعون الآمنين ..يحرمون الأطفال من أحضان آبائهم ..إننا لا نعاديهم ..إنهم يعادون أنفسهم .. يقتلون ضمائرهم . فى كل دقيقة وفى كل ثانية ارتضوا لأنفسهم أن يبيعوا آخرتهم بدنيا غيرهم . ليتهم يدركوا أننا نخاف عليهم ..حقا نخاف عليهم . نخاف عليهم من أنفسهم .. نخاف عليهم من أبنائهم .. نخاف عليهم من شهواتهم ..نخاف عليهم من نزواتهم ..هل أدركوا الفرق بين من يحب ومن يكره من يرسم البسمة ومن يقتلها .و من يغرس البذرة ومن يئدها .

ليه من غير يابلدى ليه مين
يالى علمتينا ايه معنا الحنين
انت اللى أرضك طيبه
والغربه فيك قريبه
يا حنينا على قلبنا طول السنين
ماشيين يابلدى فى سكتك .. حريتك هى الطريق
بالحب يابلدى بالحب والرأى الجرئ
وحياتك يابلدى سحابه وتعدى وبرضه انت بلدى
مهما عملوا يابلدى فيكى احنا ليكى احنا بيكى
دا احنا ياما خدنا منك فيها ايه لو يوم نديكى

الأربعاء، ١٣ فبراير ٢٠٠٨

وزراء التكميم العرب





بعد انتهاء الامتحانات وعلى الرغم من أن هناك أحداثا كثيرة كانت على الساحة فى الفترة المنقضية سواء العربية منها مثل قضية غزة أو المحلية مثل الحدود المصرية الفلسطينية مع غزة أو فوز منتخبنا الوطني المصري ببطولة أفريقيا وظاهرة الفرحة التى تستحق الدراسة حول هذا الفرح الطبيعي فى حدوثه والغير طبيعي فى مظاهره وطرق التعبير عنه والطوائف المحتفية به . أثارت حفيظتي ومشاعري وهيجت خواطري غير أنني كنت مشغولا بمحاولة إدراك المحاضرات والانتهاء من الامتحانات والحمد لله على خير انتهت الامتحانات . وأسأل الله النجاح اللهم آمين .
والحدث الأخير الهام هو ما خرج علينا به اجتماع "وزراء الإعلام العرب " ووثيقتهم الفزّة وجهدهم العظيم الذى توصلوا إليه عبر اجتماعهم الأخير حول دراسة القواعد الحاكمة لاستخدام وسائل الإعلام المرئى منها والمسموع والمقروء والفضائيات والذى عقد فى القاهرة فى يومى 12-13 فبراير 2008.
ففى الوقت الذى تتجه فى الدول لإعطاء مساحة من الحرية والديموقراطية فى وسائل الإعلام لمواجهة الفساد والمفسدين وبينما تسعى الفضائيات للتعبير عما عجزت عنه الصحف القومية الموالية للحكام من قضايا غضت الطرف عنها أو تجاهلتها يأتى وزراء التكميم الجدد يريدون تكميم صوت حتى الفضائيات . لم يكفهم ما تفعله وزارات الداخلية فى الدول العربية من تعذيب وتقتيل وبطش وتنكيل بل يريدون تكميم الميكروفونات يريدون التسبيح والتقديس للسادة الرؤساء لا لأحد سواهم أما كفاكم الأبواق التى تهتف ليل نهار وما تسمونه من إذاعات محلية وجرائد رسمية التى لا هم لها سوى أن تقول يحيى الرئيس للأبد .
أيها الوزراء
هل تستطيعوا أن تستطلعوا آراء المشاهدين العرب عن قنواتكم الرسمية أو جرائدكم المبجلة هل يمكن أن تخبرونا كم من المشاهدين العرب يثقون فى لإعلامكم أو يتلهفون عن أخباركم هل يمكن أن تعطونا إنجازا واحدا من إنجازاتكم الإعلامية السامية .هل فكرتم أن تجعلوا حقا الإعلام إعلاما هادفا... هل يمكن أن تؤمنوا أن الإعلام يمكن أن يكون سلطان فوق سلطان الرؤساء إن جريدة الواشنطن بوست فضحت الحكومة الأمريكية فى الحرب الفيتنامية حيث أن الكونجرس لم يكن على دراية بمعلومات كانت تغير من قراره إزاء الحرب الفيتنامية واستطاعت الجريدة أن تفضح الحكومة وأن تقيلها .
هل تحمل صحفكم سوى عناوين المجد والتقديس للرؤساء ؟ هل شاشاتكم تحمل صوتا معارضا واحدا يمكن أن يخالف سياساتكم ؟. ألم يكفكم ما تشيعونه من مسلسلات هابطة وأفلام رخيصة أودت بعرى أخلاقنا وحطمت قيمنا وزرعت الانحلال والفساد فى المجتمعات العربية بأسرها . إننا فى عهد سيادتكم أيها الوزراء عرفنا الانحطاط الأخلاقي والزواج العرفى وسمعنا "بزنا المحارم" فكفاكم ذلك .
أيها الوزراء هل تريدون الشاشات تعرض صوركم دائما وتذكركم دائما وتذكر لكم فضل لن ينسى اجعلوا مؤتمركم هذا مؤتمر استقالة عن مهامكم جميعا