الجمعة، ٣٠ مايو ٢٠٠٨

نوادر

أن يتوقع أحد إلغاء قانون الطوارئ بمصر
أن تحصل على الخبز
أن نسمع كلمة رئيس سابق لمصر
أن تجرى انتخابات نزيهه فى مصر فى ظل حكم مبااااااااااااااااارك باشا .
أن يسمح بإنشاء حزب للإخوان
أن تعترف حماس بإسرائيل
أن تحصل على حريتك دون تضحية
أن تنجح دون أن تخطط
ان يكون الباطل والحق فى خندق واحد
أن يدعى أحد أنه لا يخطئ
أن تقبل المرأة أن يتزوج زوجها مرة أخرى
أن تأمن الاعتقال فى مصر
ألا تكون مصاب بالضغط وارتفاع الدم من بيانات الحكومة
ألا تأتى جريدة قومية بأخبار عن الرئيس

الأربعاء، ٢١ مايو ٢٠٠٨

التغيير offline وليس online



لاشك أن ثورة الاتصالات الحديثه استطاعت أن تجعل من العالم قرية صغيرة بحيث باتت أخباره تتناقل فى أقل من الثانيه الواحده .وأن هذه الثورة الهائلة باتت بوسائلها المختلفه الفضائيات ومواقع الانترنت والمدونات وغيرها من أقوى وسائل التعبير عن الرأى. وأن هذه الوسائل باتت تضع الأنظمة فى مأزق حقيقى لأنها خرجت من تحت سيطرتهم وبطشهم . ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل يمكن أن يكون التغيير online أقصد هل يمكن ان يكون التغيير بهذه الوسائل ولا سيما بعد اضراب 6/4/2008 واضراب 4/5/2008 الشهيرين واللذين كانت الدعوة لهما عبر هذه الوسائل .
بين الوسيلة والغاية



إن هذه الوسائل لا تعدو أن تكون وسائل للتعريف والانتشار والتأثير بما نريد أن نغيره وبما نحمله من أفكار غير ان تحقيق هذه الأفكار يكون على أرض الواقع لا على شبكة الانترنت وهذا لا يقلل من أهمية ذلك الدور لكن الأخطر هو أن يتصور أى شخص منا أنه عندما تصله رسالة من زميل له من face book ثم يقوم بإرسالها لآخر أنه بذلك قضى ما عليه من واجب تجاه التغيير أو فعل ما يجب أن يفعل تجاه الوطن أو بضغطة على الماوس سيقدم هذا النظام استقالته لأن مليون رسالة وصلته على الميل تدعوه للتنازل !!! إن النظام لن يفعل سوى "delete" لهذه الرسائل أو "spam" أى لن يسقبل رسائل من هؤلاء المرسلون مرة أخرى وتنتهى القصة .
والواقع خير شاهد
فالمواقع الرافضة لذلك النظام لا تعد ولا تحصى غير أن هذه المواقع لم تشغل بال النظام كثيرا إلى أن تحولت هذه المواقع وسيلة لاجتماع القوى الوطنيه للنزول لأرض التظاهر فالاضرابات التى عمت مصر خلال العام السابق وحدها حملت النظام على أن يغير من أسلوب غطرسته وتجبره وخطاب السيد الرئيس ليس منا ببعيد وجعلته يقف ليفكر أن هناك شيئا يسمى الشعب .
وضوح الغايات سبيل النجاح
ومن أقوى ما أريد أن أؤكد عليه هو وضوح الغايه فالغاية ليست رغيف خبز أو لقمة عيش فحسب بل حرية لذلك الشعب حرية لهذا الإنسان الذى كرمه الله "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ". كرامة تجعل منه انسانا بمعنى الكلمة وكما قال هاشم الرفاعى
أهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتى يغلى دم الأحرار فى شريان

إن التغيير هو أن يدرك كل واحد منا أن عليه تضحية لابد أن يقدمها وأن عليه دورا لابد أن يؤديه وأن عليه راية لابد أن يعليها وأن يدرك أن المصلحة العامة تقدم على الخاصة وأن الغاية الكبيرة تهون فى سبيلها الأراح وأن الحق ينتزع وأن الحرية لا توهب وأن العزة فى النفس وإن سجنت والكرامة فى الهمة العاليه ولو اجتمعت الدنيا عليك وأن من دأب على الباطل لابد من حق يواجهه " قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " إن بداية التغيير الحقيقى أن نفهم مراد التغيير وغايته فإذا صحت الرؤى صح السير وقويت العزائم واشتدت النفوس وهانت فى سبيل غايتها وسمو دعوتها ونبل فكرتها كل غال ورخيص .
أخيرا
ليست هذه دعوة للثورة ولا دعوة للتراجع أو التخاذل بل دعوة لفهم الغايات ومراجعة الذات ومعرفة الأهداف التى بها ننهض بهذا الوطن فلا ننحرف عن الغاية الكبيرة بأعراض أخرى مهما كانت كثيرة