السبت، ٩ يونيو ٢٠٠٧

ليه تعتقل ... لمّا ممكن تزور


كثيرا ما يُعمل النظام عقله فى أمور لا فائدة منها ولا طائل . حسبه فقط أن ينفق الأموال الطائلة ويسّود وجهه أمام الشعب وعلى رأى المثل " جه يكحلها عماها " ده شعار الحزب الوطنى فى كل الأمور .
فليت النظام وارى سوءاته الدستورية الجهنمية التى تفتق ذهنه عنها واكتفى بذلك . بل تمادى فى طغيانه وهمجيته كعادته ولم يرعى إلاّ ولا ذمة فى هذا الشعب المطحون ولا فى مصر التى يقوم على رأسها وأمرها بكل فساد وطغيان وعلى رأى المثل " مصر المخروسه " التى استطاع النظام أن يخرس لسانها ولو لفترة محدودة . هذا النظام تفتق فكره الجديد القديم البائد على أمر خطير هو أن يعتقل المواطنين بله يعتقل المرشحين " واسألوا د ناجى صقر مرشح الإخوان المسلمين بالشرقية فى دائرة الزقازيق "بله يقوم بفرض الإقامة الجبرية على المرشحين واسألوا مرشح الإخوان فى دائرة منيا القمح " أ عزت غريب". وما خفى كان أعظم
الجزمة للغة للحوار
ويبدو أن النظام رفع " الجزمة " شعارا للحوار فالصحفيين تم ضربهم بالجزمة والاعتداء على المواطنين ولم يكتف الفكر الجديد بذلك بل قام بأبشع من ذلك قام بالاعتداء على أعضاء مجلس العشب واسألوا " النائب د ياسر حمود " حتى أن الضابط قال " رئيس المجلس والنواب تحت جزمتى " . " يارب يكفينا شر الجزم "
اقتراح
وأنا أعجب لهذا الجهد المهول الذى يبذله الحزب الحاكم ودولته البوليسية التى لا تقر لها عين ولا يهدأ لها جفن وهناك مواطن كريم أو مواطن أبىُّ فى هذا الوطن حتى تهدر كرامته وتستبيح حرمته وكان الأولى بها أن تستعمل عقلها ولو لمرة واحدة فقط فهذا النظام لا يستخدم عقله البتة ولو فكر لثانية واحدة لأراح واستراح وترك الجميع يعمل وفعل هو ما شاء .
لقد ألغى الإشراف القضائى على الانتخابات وشكل لجنة تهتف " عاش الريس عاش عاش " فلم يعد هناك ما يهدد أمنه أو يقلق مضجعه ويستطيع الآن أن يبدل الصناديق ويغير اللجان وأخيرا يبدل النتائج ففى الزقازيق بدلا من أن يعلن أن د محمد مرسى حصل على 29000 ألف صوت تم تبديل النتائج وتم إعلان أن السيد اللواء خالد زردق هو الناجح وأصبح وكيل اللجنة "التينية " وليست الدينية . وأختم بالكلمة المشهور " ليه تدفع أكثر لما ممكن تدفع أقل " وأقول للحزب الحاكم " ليه تعقتل .. لمّا ممكن تزور "
ويبقى الأمل ينير الطريق
مهما طال الظلام .. مهما استبد الظلم .. مهما علا الجبارون .. مهما استبد الطغاة .. سيبقى الأمل يبدد ذلك كله إن الطغاة والمستبدون سيموتون لا محالة واسألوا فرعون وهامان وقارون "
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) "

ليست هناك تعليقات: