الأربعاء، ١٣ يونيو ٢٠٠٧

احذر أن يراك الرقيب

يسمع همساتك ويرى تحركانك أحاطك بعنايته وكفاك بحوله وقوته لو هممت بعمل خير كتبه لك خيرا وضاعفه لك أجرا وإن هممت بعمل سوء ولم تفعله مَحا عنك وزرا .. يرى دبيب النمل يسمع أنين المحتاجين يجب دعوة المضطرين تأخره عنك ليس استغناء بل هو حب وابتلاء ليمحص المؤمنين ويبتلى السالكين فيختار من يشاء إلى جنات النعيم ويقيم الحجة على من يشاء ليكون وقودا لنار الجحيم .
نعمه تملؤك
هل فكرت يوما في نعمه عليك هل أدركت فيضه الذي يغمرك ورحمته التى تشملك ماذا لو أخذ بصرك هل يمكن أن تبصر شيئا جميلا هل يمكن أن تبصر من تحب فلماذا كانت عيناك لما حرم ناظره . هل أحببت يوما أن تراه فلماذا أعرضت عن ذكره وتطلب سواه . للمحبة دلائل وقرائن أين دليلك وبرهانك !!.نعمه لا تحصى وآلاؤه لا تنسى فهل شكرتها !! من الذي وهبك السمع فسمعت والقلب فأدركت واليد فبطشت " وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ".
هنا الباب مفتوح
هل طرقت بابه يوما فخذلك " من كان يظن ألن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ " أم وقفت ببابه فطردك أم أتيته فأعرض عنك فهو ينادى ويقول " من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشى أتيته هرولة .." فبابه مفتوح ورحمته واسعة " قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إن الله هو الغفور الرحيم " .
هل أديت فرائضه وأقمت حدوده تريد أن تتوب ولكن تحجبك الذنوب قف ببابه في دجى الليل وسل تعطى واسترزق ترزق وتُب يتاب عليك واسكب الدمعات تمحى الذلات وترفع الدرجات وتحطّ الخطايا والسيئات ليس لك سواه ولا منجى منه إلاّه فأقبل عليه وابكِ بين يديه تجد قلبك مسرورا ويضيئ لك الطريق نورا فساعتها تدرك الجنان ورضا الرحمن وتنادى " هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (
22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)

ليست هناك تعليقات: