الخميس، ٢٨ يونيو ٢٠٠٧

صيف هادف جدا

ما يلبث الطلاب والشباب أن يفرغوا من أداء الامتحانات حتى يقبلوا على كافة أدوات التسلية وقضاء الأوقات.. فالبلدان العربية لا تجتمع فيها عملية الوسطية والاعتدال فى الأمور فالدراسة على الرغم من كونها لا تحمل ما يتطلبه الواقع المعاصر من أدوات فى عملية البحث وعدم شمولها كافة مجالات التقدم العلمي إلا أنها افتقرت أيضا أن تجمع فى طياتها وسائل ترفيه مناسبة للطلاب تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم وتجمع بين التسلية وبناء الشخصية السليمة جسمانيا الخالية من الأمراض على الأقل .
الوقت وقيمة الحياة
وما يغفله الشباب فى فترة الصيف هو قيمة الوقت وكيف أنه يمثل ثروتهم وحياتهم وكلما استطاع الشباب أن يديروا حياتهم وفق رؤية تحمل فى طياتها إعلاء لقيمة الوقت الذى يمثل أغلى ما يملكون كلما حقق هؤلاء الشباب ما يصبون إليه من سعادة فى الدنيا والآخرة .
والملمح الذى يلمحه المسلم حين يقرأ القرآن هو كيف أن القرآن أعلى من الوقت حين أقسم بكافة الأوقات المتتابعة خلال اليوم فمثلا يقسم القرآن بوقت الفجر فيتصدر سورة الفجر فيقول " وَالْفَجْرِ (1) " مقسما بوقت الفجر ثم يقسم فى سورة الضحى بوقت الضحى فيقول " وَالضُّحَى (1) ثم يقسم بالعصر فيقول فى سورة العصر " وَالْعَصْرِ " ثم يتابع القرآن الكريم بالقسم بالأوقات المختلفة لليوم وهذا الملمح لابد وأن يقف الشباب عنده كثيرا فله دلالة قاطعة على أن الوقت هو أغلى ما يملك الإنسان .
وتأتى دلالة أخرى من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم حين يقول " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .. وعن شبابه فيما أبلاه .. " حسن صحيح .
تلك الدلالات لا تدع للشباب مجالا أن يعلى من قيمة الوقت وألا يجعل حياته تضّيعٌ للأوقات .
الوسطية طريق الاستمتاع
وحتى يتسنى للشباب الاستفادة من أوقاتهم لابد من الوسطية فلا إفراط ولا تفريط فالأصل أن كافة حياة المسلم عبادة لله كما قال القرآن الكريم " قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) الأنعام . فمن أحسن إدارة وقته أحسن بناء آخرته وأسعد حياته وكم تحتاج أمتنا إلى أن يدرك الشباب حقيقة الإسلام وكيف أنه لا يحرم النفس البشرية من التعاطى مع فطرتها التى فطرها الله عليها من الإقبال على ملذات الدنيا ولكن وفق المرجعية الإسلامية التى تضبط الحياة كافة
نصائح قبل البدء
وقبل أن يبدأ الطلاب وشباب الجامعات أجازتهم نقدم لهم بعض النصائح التى لعلها تكون عونا لهم على الاستفادة من أوقاتهم :-
1- المحافظة على الصلوات فى جماعة فصلاة الجماعة تساعد المسلم على الاستفادة من وقته الاستفادة المثلى .
2- وضع هدف واضح خلال فترة الصيف يسعى الشاب لتحقيقه مثل حفظ جزء أو عدة أجزاء من القرآن . أو تعلم حرفة أو اكتساب مهارة أو غير ذلك من الأهدف التى تساعد على تحقيق الغايات .
3- تخير الصحبة فأكثر ما يضيع أوقات الشباب خلال فترة الصيف هو الصحبة الغير سوية التى لا تحرص سوى على التفاهات وفقط .
4- صلة الأرحام فلابد وأن يحرص الشباب على صلة الأرحام بصفة عامة خلال حياتهم وبصفة خاصة خلال فترة الأجازة فهى فرصة للتواصل مع من تضعف زيارته خلال فترة الدراسة .
5- الحرص على الهوية الإسلامية ولا سيما فى المتنزهات والأماكن المفتوحة فلابد وأن يحرص الشباب على الاعتزاز بهويتهم الإسلامية .
6- الحفاظ على المصلحة العامة فلابد وأن يدرك الشباب أن أوطانهم وممتلكاتها أمانة فى أعناقهم فتلك الأوطان هي التى نشأ على ترابها الشباب وترعرع فلا يليق أبدا أن يفسدوا أماكن المتنزهات والحدائق العامة وما شابه من ممتلكات تمثل رأسمال الأوطان.

الأربعاء، ١٣ يونيو ٢٠٠٧

احذر أن يراك الرقيب

يسمع همساتك ويرى تحركانك أحاطك بعنايته وكفاك بحوله وقوته لو هممت بعمل خير كتبه لك خيرا وضاعفه لك أجرا وإن هممت بعمل سوء ولم تفعله مَحا عنك وزرا .. يرى دبيب النمل يسمع أنين المحتاجين يجب دعوة المضطرين تأخره عنك ليس استغناء بل هو حب وابتلاء ليمحص المؤمنين ويبتلى السالكين فيختار من يشاء إلى جنات النعيم ويقيم الحجة على من يشاء ليكون وقودا لنار الجحيم .
نعمه تملؤك
هل فكرت يوما في نعمه عليك هل أدركت فيضه الذي يغمرك ورحمته التى تشملك ماذا لو أخذ بصرك هل يمكن أن تبصر شيئا جميلا هل يمكن أن تبصر من تحب فلماذا كانت عيناك لما حرم ناظره . هل أحببت يوما أن تراه فلماذا أعرضت عن ذكره وتطلب سواه . للمحبة دلائل وقرائن أين دليلك وبرهانك !!.نعمه لا تحصى وآلاؤه لا تنسى فهل شكرتها !! من الذي وهبك السمع فسمعت والقلب فأدركت واليد فبطشت " وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ".
هنا الباب مفتوح
هل طرقت بابه يوما فخذلك " من كان يظن ألن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ " أم وقفت ببابه فطردك أم أتيته فأعرض عنك فهو ينادى ويقول " من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشى أتيته هرولة .." فبابه مفتوح ورحمته واسعة " قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إن الله هو الغفور الرحيم " .
هل أديت فرائضه وأقمت حدوده تريد أن تتوب ولكن تحجبك الذنوب قف ببابه في دجى الليل وسل تعطى واسترزق ترزق وتُب يتاب عليك واسكب الدمعات تمحى الذلات وترفع الدرجات وتحطّ الخطايا والسيئات ليس لك سواه ولا منجى منه إلاّه فأقبل عليه وابكِ بين يديه تجد قلبك مسرورا ويضيئ لك الطريق نورا فساعتها تدرك الجنان ورضا الرحمن وتنادى " هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (
22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)

السبت، ٩ يونيو ٢٠٠٧

ليه تعتقل ... لمّا ممكن تزور


كثيرا ما يُعمل النظام عقله فى أمور لا فائدة منها ولا طائل . حسبه فقط أن ينفق الأموال الطائلة ويسّود وجهه أمام الشعب وعلى رأى المثل " جه يكحلها عماها " ده شعار الحزب الوطنى فى كل الأمور .
فليت النظام وارى سوءاته الدستورية الجهنمية التى تفتق ذهنه عنها واكتفى بذلك . بل تمادى فى طغيانه وهمجيته كعادته ولم يرعى إلاّ ولا ذمة فى هذا الشعب المطحون ولا فى مصر التى يقوم على رأسها وأمرها بكل فساد وطغيان وعلى رأى المثل " مصر المخروسه " التى استطاع النظام أن يخرس لسانها ولو لفترة محدودة . هذا النظام تفتق فكره الجديد القديم البائد على أمر خطير هو أن يعتقل المواطنين بله يعتقل المرشحين " واسألوا د ناجى صقر مرشح الإخوان المسلمين بالشرقية فى دائرة الزقازيق "بله يقوم بفرض الإقامة الجبرية على المرشحين واسألوا مرشح الإخوان فى دائرة منيا القمح " أ عزت غريب". وما خفى كان أعظم
الجزمة للغة للحوار
ويبدو أن النظام رفع " الجزمة " شعارا للحوار فالصحفيين تم ضربهم بالجزمة والاعتداء على المواطنين ولم يكتف الفكر الجديد بذلك بل قام بأبشع من ذلك قام بالاعتداء على أعضاء مجلس العشب واسألوا " النائب د ياسر حمود " حتى أن الضابط قال " رئيس المجلس والنواب تحت جزمتى " . " يارب يكفينا شر الجزم "
اقتراح
وأنا أعجب لهذا الجهد المهول الذى يبذله الحزب الحاكم ودولته البوليسية التى لا تقر لها عين ولا يهدأ لها جفن وهناك مواطن كريم أو مواطن أبىُّ فى هذا الوطن حتى تهدر كرامته وتستبيح حرمته وكان الأولى بها أن تستعمل عقلها ولو لمرة واحدة فقط فهذا النظام لا يستخدم عقله البتة ولو فكر لثانية واحدة لأراح واستراح وترك الجميع يعمل وفعل هو ما شاء .
لقد ألغى الإشراف القضائى على الانتخابات وشكل لجنة تهتف " عاش الريس عاش عاش " فلم يعد هناك ما يهدد أمنه أو يقلق مضجعه ويستطيع الآن أن يبدل الصناديق ويغير اللجان وأخيرا يبدل النتائج ففى الزقازيق بدلا من أن يعلن أن د محمد مرسى حصل على 29000 ألف صوت تم تبديل النتائج وتم إعلان أن السيد اللواء خالد زردق هو الناجح وأصبح وكيل اللجنة "التينية " وليست الدينية . وأختم بالكلمة المشهور " ليه تدفع أكثر لما ممكن تدفع أقل " وأقول للحزب الحاكم " ليه تعقتل .. لمّا ممكن تزور "
ويبقى الأمل ينير الطريق
مهما طال الظلام .. مهما استبد الظلم .. مهما علا الجبارون .. مهما استبد الطغاة .. سيبقى الأمل يبدد ذلك كله إن الطغاة والمستبدون سيموتون لا محالة واسألوا فرعون وهامان وقارون "
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) "