السبت، ٨ ديسمبر ٢٠٠٧

أين فضيلة المفتى



هل سنسمع صوتا لفضيلة المفتى فيما حدث فى كلية الدراسات الإسلامية – فرع الزقازيق .

وما رأى فضيلته فى إهمال المسئولين وعدم توفير الأمان للدارسين وطلاب العلم ... وما رأى فضيلته فى الاعتداء على الأهالى الثكالى والمروعين .. وما رأى فضيلته فيمن ولاه الله أمر رعية ولم يجهد لهم فى الحفاظ على حياتهم ... وما رأى فضيلته فى الطالبات اللواتى لاقين ربهن وهن فى محراب العلم .. وما رأى فضيلته فى أهالى تلك الطالبات اللاتى يستقبلن العيد ودموعهن على خدهن تسيل .. وما رأى فضيلته فى أحلامهن التى وئدت بسبب إهمال جسيم ينخر فى صفوف المجتمع كله وما رأيناه ليس إلا نموذجا مصغرا لمجتمع متآكل كبير .

يا فضيلة المفتى

قل كلمة حق تقابل بها ربك .. قل كلمة حق تكون لك شاهدة يوم القيامة .. أعد للعلماء هيبتهم .. اجعل من العلماء رمزا للعزة والقوة والحق كما فعل سلطان العلماء العز ين عبدالسلام مع الملك الصالح أيوب.
كان الملك الصالح أيوب يتولى الشام، وبسبب خلاف بينه وبين أبناء عمه؛ تنازل للنصارى عن بعض الحصون. فلما خطب العز بن عبد السلام في جامع بني أمية بدمشق يوم الجمعة كان مما قاله: "اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر". وأفتى الناس بعدم جواز بيع الأسلحة للنصارى الذين أخذوا يشترونها من دمشق.
فغضب الملك، وسجن العز بن عبد السلام -
ثم أرسل الملك إلى العز في السجن أحد أعوانه وحاشيته، فقال له: أنا سأتوسط لك عند الملك ليخرجك، ولكني أريد منك شيئا واحدا فقط، وهو أن تعتذر إلي الملك وتقبل رأسه، فقال العز: دعك عني، والله لا أرضى أن يقبل السلطان يدي، عافاني الله مما ابتلاكم به، يا قوم أنا في واد وأنتم في واد.
وذهب الملك لمقابلة قادة النصارى، فأخذ معه العز بن عبد السلام، وسجنه في خيمة، وبينما كان الملك جالسا مع النصارى، إذا بالعز يقرأ القرآن، ويصل صوته إليهم، فقال الملك: أتدرون من هذا الذي تسمعون؟ قالوا: لا، قال: هذا من أكبر قساوستنا -ولم يقل: علمائنا- أتعلمون لماذا سجنته؟ قالوا: لا، قال: لأنه أفتى بعدم جواز بيع السلاح لكم، فقال النصارى: والله لو كان هذا قسيسا عندنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقتها، فخجل الملك وأطرق، وأمر بالإفراج عن العز بن عبد السلام.
يا فضيلة المفتى إن العلماء هم ورثة الأنبياء والانبياء لا يخافون فى الله لومة لائم أم أن فضيلتكم لا تفتون سوى فى حالات الطامعين والجشعين ... أم أن فضيلتكم لا تفتون إلا عندما يراد لكم أن تفتوا .. اتق الله يا فضيلة المفتى وقل كلمة حق عند سلطان جائر تكون شهيدا عند ربك

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

في رأي ماداام الكرسي والمنصب مش هيقول حاجة وهيمشي علي كلام الحكومة يا أخي الكريم ده أصدر فتوي غريبة علي الشباب الذي غرق في سواحل إيطاليا الذين نحسبهم شهداء يبقي هيقول حاجة.............لا ما أظنش

محمد بن جمال الياسرجى يقول...

اذا كان شيخ الازهر طنطاوى لا يتكلم فهل للمفتى جمعة ان ينطق

عبدالله ابراهيم يقول...

جزاكما الله خير على تعلقيكما وأتمنى من الله أن يرزق هذه الأمة علماء صالحين